منتدى مجالس عبـــــــــاد الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:38 am

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
دى سلسه الطريق الى الزواج للشيخ هانى حلمى

بجد مهمه جدا و مفيده جدا
و ان شاء الله هنعملها على حلقات

الحلقه الأولى

لمــاذا نتــزوج ؟؟



الــزواج .. ذلك الحلم الجميل الذي يفكر فيه كل شاب وفتاة، حلم الأسرة والإستقرار، حلم السكن والراحة النفسية، حلم المودة والرحمة والألفة
يقول تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم: 21].

فلو تفكرت لعلمت أن الزواج من أعظم النعم والقربات لرب العالمين، و هو في الإسلام من أعظم العبادات، بل هو أفضل من الإنقطاع لنوافل العبادات.


ولكن الزواج لا يمكن أن يكون هدفًا .. بل هو وسيلة لتحقيق الهدف. فلا تنشغل بالوسيلة وتترك الهدف.

ولذلك يجب إتخاذ النوايا الحسنة ليكون الزواج إبتغاءًا لمرضات الله عز وجل ......


فإن كان غرضك من الزواج الدنيا، فلتتحمل عواقب ذلك في الدنيا والآخرة .. فقد قال عنها صلى الله عليه وسلم "ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم" [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن العبد ليلتمس مرضاة الله ولا يزال بذلك فيقول الله عز وجل لجبريل إن فلانا عبدي يلتمس ان يرضيني ألا وإن رحمتي عليه فيقول جبريل رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع ثم تهبط له إلى الأرض" [رواه أحمد وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح ]

فوقتها سيكون البيت أسعد ما يكون .. بيت تحفهُ الملائكة لأن الله عز وجل راض فى السماء .


ومن نـوايـــا الـزواج ..

1) الزواج يعلمك التوحيد .. قال تعالى {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} [الذاريات: 49,50] .. فتتذكر أنَّ الله واحد، وأنت فقير تحتاج إلى زوجة وولد.

2) إمتثال أمر الله جل وعلا .. لقوله {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

3) إستجابة لنداء الفطرة .. فمن تركه إلى غيره فقد خالف الفطرة، ومن خالف الفطرة فهو على شفا هلكة، { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ...} [الروم: 30] .. ونعوذ بالله من الرهبنة.

4) لتقرّ عين النبي صلى الله عليه وسلم .. فالزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، لأنه وسيلة لتكثير الأمة وعمار الأرض، ولذلك رغب النبي صلى الله عليه وسلم في التزوج من المرأة الولود فقال عليه الصلاة والسلام: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" [أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني].




5) تحقيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .. قال صلى الله عليه وسلم "النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني" [صححه الألباني في صحيح الجامع، رقم(6807)]

6) تحقيق العفاف .. ففي الزواج وقاية للدين من غائلة الشهوة، ليغض المسلم بصره ويحفظ فرجه لقوله صلى الله عليه وسلم ".. فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .." [متفق عليه] .. وقال صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف" [رواه الترمذي وابن حبان وحسنه الألباني]

7) دعاء الولد الصالح في الحياة وبعد الممات .. لقوله صلى الله عليه وسلم "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة : صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" [رواه مسلم] .. فالولد الصالح بمثابة صدقة جارية لك، عندما تربيه ليعزّ الله سبحانه وتعالى به أمة الإسلام.



Cool خير متاع الدنيا .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الدنيا كلها متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" [رواه مسلم]

9) التعاون على طاعة الله .. قال صلى الله عليه وسلم "رحم الله رجلا قام من الليل فصلى و أيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء و رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت و أيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء" [رواه أبو داود والنسائي و صححه الألباني]

10) الترابط بين المسلمين .. فبالزواج يتم التعارف والتلاقي بين الأسر والعائلات، فتنتشر المحبة والألفة بين المسلمين، قال تعالى{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].


درس لماذا نتزوج
للشيخ هانى حلمى
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=183

و صلى اللهم و لم على حبيب المسلمين
و الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:39 am

الحلقه الثانيه


لابد قبل الزواج من توبة




إن فترة ما قبل الزواج هي فترة البناء الإيماني وتربية النفس، فنحن نحتاج إلى الإلتزام بشكل صحيح، حتى نستطيع إخراج جيل صالح بعد الزواج .. لأن فاقد الشيء لا يعطيه ... وكلما تقرب العبد إلى الله أكثر، سيُصلح له ربه أمر زواجه وحياته كلها ..

أصلح ما بينك وبين الله يُصلح الله ما بينك وبين الناس.

لذلك لابد قبل الزواج من توبة ..

قال تعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور: 31] .. وليست التوبة من الذنوب الظاهرة فقط، بل من ذنوب أخطر لم تتُب منها بعد، وهي:



1) توبـة من العبثيـة والفوضى في الحيــاة.

2) توبـة من تعلق القلب بغير الله .. من أخطر الأشياء التي تحدث في الزواج شِرك المحبة، قال الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ... } [البقرة 165] .. من أحب شيئًا سوى الله عُذب به، فلو أحببت الطرف الآخر لنفسك ستُعذّب به ولابدّ.



3) توبـة من التسخـط على أقـداره .. فلابد أن ترضى بما أعطاه لك .. إن كنت لم تُرزق الزواج بعد، فأعلم أن لله سبحانه وتعالى حكمة في ذلك وهي إن يُعدك لتحمل هذه المسئولية العظيمة حتى يكون الزواج لك قُربى وليس فتنة.

وقالوا "إن الرضا يُفرِّغ القلب لله، بينما السخط يُفرِّغ القلب من الله"

فأبتعد عن كل المثُيرات والفتن، وصحبة السوء التي تفتح عليك الدنيا. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "انظر إلى من هو تحتك ولا تنظر إلى ما هو فوقك، فإنه أجدر ألا تزدري نعمة الله عندك" [رواه بن حبان وصححه الألباني].

4) توبـة من البُعـد عن الله.

5) توبـة من حرمـان القلب لذة قربـه .. قال ابن القيم في الفوائد "من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة"

6) توبـة من المعاصي البـاطنـة والظـاهرة .. فلا نُحرم الرزق إلا بالذنوب والمعاصي.

والزواج مرحلة إنتقالية أساسية كأي مرحلة إنتقالية أخرى في حياتك، مثل الإنتقال إلى الجامعة أو العمل .. لذا يجب أن تعُد له العُدّة الإيمانية والحياتية اللازمة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن المعونة تأتي من الله على قدر المئونة وإن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء " [رواه البزار وحسنه الألباني]


يـأتـي الإمـداد على قدر الإستعـداد ..

يجب أن تعدوا أنفسكم لأطهر رسالة و هي رسالة بناء بيت مسلم، ولا تنتظروا الإصلاح بعد الزواج .. فتربية الأطفال تبدأ من قبل الزواج.

وفترة ما قبل الزواج هي فترة الإستعداد الوحيدة، فيجب إستغلالها على أحسن وجه .. قال صلى الله عليه وسلم "اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك" [رواه الحاكم وصححه الألباني]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:40 am

الحلقه الثالثه


قلق إنتظار شريك الحياة


قد يتعرض البعض لضغوط من الأهل والمجتمع في فترة ما قبل الزواج، فيُصاب بالقلق والإكتئاب ..

فكيف يتصرف مع هذه الضغوط؟

اعلم أن هذا إختبـار صدق الإيـمـان .. فالله يبتليك لإختبار صدق إيمانك.

قال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين(3)} [العنكبوت].

ويختبـرك بالنــاس .. قال تعالى {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً (20)} [الفرقان]

فمن ستُرضي الله أم الناس؟؟! .. قال النبي صلى الله عليه وسلم " من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

فإن أرضيت الله، ثقّ أنه لن يتركك بل سيُرضِّيك لا محالة. والناس لن تغني عنك من الله شيئا، قال تعالى {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ } [الأنعام: 116]

&#-&#-&#-&#-*
كيــف تتــعامـل مـع قـلـق إنتظــار شريــك الحيــــــاة؟

عليك بصدق اللجوء إلى الله والتضرع إليه لكي يُدبر لك أمرك وينجيك من هذه الفتن .. قال تعالى {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [الأعراف: 55]

قراءة القرآن .. فهو وصفة العلاج من أي فتنة من الممكن أن تُقابلك .. { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)} [الأعراف] .. فإذا قرأت القرآن تتنزل عليك الرحمة فترفع غضب الله عنك، فلا تُفتن.

حصّن نفسك بالذكر .. {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين} [الأعراف: 205] .. فأنت تحتاج إلى ذكر يُحصنك من الغفلة التي يدخل الشيطان منها لقلبك، فالشيطان يجعل لك الحياة بؤس وشقاء، إنما الذِكر يجلي القلب فتكون محصنًا من الشيطان ووساوسه.

ذِّل وإنكسر لله .. قال سبحانه وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُون} [الأعراف:206] .. فالذل والإنكسار أفضل باب تدخل على الله منه، سجـدة تنكسر لله بها فتدخل على الله من هذا الباب العظيم .. باب الذل والإنكسار.

فالذي ينكسر بين يدي الله هم من سيكونون عند الله وهم من سيوفقهم الله.



اربط قلبك بـالصلاة، و أدم طرق الباب يوشك أن يفتح لك .. { إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)} [المعارج].

برهن على الإيمان بإيثار الله .. {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)}[المعارج]

أعمل عمل فذّ كبير تتقرب به إلى الله .. {وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ }[ المعارج:26 ].

كن على حذر .. {وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ( 27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)} [المعارج] .. فعندما تتعرف على الله، و تقترب منه أكثر تخاف عذابه، و تشفق أن تضيع رصيدك وجهدك بالمعاصي.

أحفظ الله يحفظك .. { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)} [المعارج]. فعندما تحفظ نفسك وتحفظ جوارحك يحفظك الله فيعطيك من فضله.

الإيمان أمانة فلا تضيع حق ربك .. { وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [ المعارج: 32 ] .. فإذا استودع قلبك الإيمان، فقد إصطفاك بنعمة عظيمة فحافظ عليها، و لا تنقض عهد الله من بعد ميثاقه.




لا تضيع حقوق الناس .. { وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ } [المعارج:33].

قال صلى الله عليه وسلم "النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا" [السلسة الصحيحة رقم(2382)]

وقال صلى الله عليه وسلم "ما رزق عبدًا خيرًا له ولا أوسع من الصبر" [رواه الحاكم وصححه الألباني]

فاعلم أنك لن تنجح في أي شيء في حياتك إلا بالصبر، وكلما زاد صبرك زاد رزقك.

واعلم أن الله يُعطيك بقدر، فهو يعطيك كل ما ينفعك و يُصلحك، فلابد أن ترضى بما أعطاه لك .. "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا" [رواه مسلم]

فلو رضيت بقضاء الله لن تقلق ولن تكتئب ولن تحمل الهمّ أبدًا.

وأخيـرًا: أُصــدق الله .. في طلب رضاه سبحانه وتعالى من الزواج، و سيصدُقك لا محالة.

يقول النبي صلي الله عليه وسلم "ثلاثة حق علي الله أن يعينهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف" [حسنه الألباني، صحيح الجامع رقم (3050)]

فلو صدقت الله في أنه يكون سبيل العفاف، سيرزقك إياه .. وأكثّر من الدعاء بــ "اللهم أرزقني التقي والهدى والعفاف والغنى" .. والله سيدبر لك كل أمورك، بصدقك و حسن يقينك فيه سبحانه وتعالى


و صلى اللهم و سلم على المبعوث رحمه للعالمين
و الحمد لله رب العالمين



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:41 am

الحلقه الرابعه



كيف تختار شريكة حياتك



هناك ثوابت ينبغي ان تأخذها فى الحسبان عند إختيار شريك الحياة ..

وقد بينّ لنا الشرع هذه الثوابت وأرشدنا إليها التوجية النبوي الحكيم ..


أولاً: الأســـس الشـرعـــية لإختيار الزوجة

1) الدين والخُلُق .. لقول رسول الله " تُنكح المرأة على إحدى خصال لجمالها ومالها وخلقها ودينها فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك " [رواه أحمد وحسنه الألباني] .. إذا تزوجت الديِّنة فقد فزت ورب الكعبة.

2) الودود الولود .. قال رسول الله "تزوجوا الودود الولود فإني مُكاثر بكم الأمم" [رواه أبو داوود والنسائي وصححه الألباني]

والودود هي المتحببة التي تُحقق لزوجها معنى السكن النفسي، وتُشعره أنه هو الرجل الأول والأخير في حياتها ..

والولود لكي يتحقق المقصد الشرعي من تعمير الأرض وتكثير سواد المسلمين .. واعلم أن المقصود هنا ليس مجرد تكثير الناس فقط، إنما المقصود تعمير الأرض بأناس يحملون راية التوحيد بحق ويفهمون دينهم بشكلٍ صحيح،،



3) من تعينه على الطاعة .. قال النبي "أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه" [صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب رقم (1499)]

وبهذا أراد النبي أن يؤكد على جعل الدين هو الإطار الذي يسير فيه الإختيار ولكن دون إغفال لمعايير التكافؤ الأخرى،

4) الأصول البيئية .. أن تكون من بيئة كريمة ونشأت تنشئة سليمة تفهم معها العادات الصحيحة التي يُقرها الدين وهذا شرط أساسي لإختيار الزوج أيضًا .. فالبيت والأهل يكون لهم التأثير الأساسي في تكوين أي شخصية، هذا بالإضافة إلى الأصدقاء وأماكن التعليم والمساجد التي يرتادها وما يقرأ ويسمع.

النبي قال "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" [رواه مسلم] فلو كان معدنها طيب سيكون التعامل سهل.

وليس معنى هذا أن لا يتزوج من الفتاة الملتزمة إذا كانت أسرتها غير كذلك .. ولكن تحتاج الفتاة إلى ما يُسمى بــفترة "الحضَّانة الإيمانية"، حتى تتعلم كيف تحسب الأمور بدينها وليس بما تعلمته في بيتها الذي لم يكن فيه إلتزام وعادات صحيحة.

وكذلك لا تتزوج ممن تخون الله بالمعاصي بحجة أنك ستجعلها تلتزم بعد ذلك ..

فلابد أن تعرف مادامت تخون الله فستخونك أنت أيضًا،

والخيانة هنا ليست بمعناها المعروف، إنما تخونك بأن تُشعرك بعدم الأمان معها .. كأن تنشر أسرار البيت خارجه وتُسبب الكثير من المشاكل.

فكيف ستعيش الأمان؟! .. لابد أن تختار من تشعر بمعنى السكن معها.



ثانياً: الأسس النفسيــة ..
حددّ الصفات التي تريدها في شريكة حياتك ورتبها حسب الأولوية .. ثم حدد الصفات التي تقبل التنازل عنها في بنود التكافؤ لحساب بنود أخرى .. فهناك ثوابت لا يمكن التفريط فيها، وفي نفس الوقت هناك بعض الأمور يمكن التنازل عنها والتغيير فيها .. واعلم إنه لا وجود للشخص كامل الأوصاف.


عند إختيار شريك حياتك .. اختر أولًا بعقلك، ثم بقلبك، ثم بعينيك،

ابدأ أولاً بأن تعرف مواصفات الأخت التي ستتقدم لها حتى ترتوي عقليًا وتقتنع بهذه المواصفات،

وبعد ذلك تعرف عنها المزيد من الصفات وتسمع ما يُقال عنها فوجدانيًا يرقّ قلبك، وبعد ذلك تذهب وتنظر إليها بنفسك فإذا سُررت بها عند رؤيتها تتم الزيجة على بركة الله عز وجل.

في هذه المرحلة لابد أن تكون صادقًا مع نفسك، فلا مجال للمجاملة في إختيار شريك الحياة لأنك ستتحمله طوال حياتك؛ فيجب أن تكون مدركًا تمامًا لما أنت مُقدم عليه، وأن تتعامل مع الشخص كما هو عندما رأيته ولا تتوقع مبدئيًا أنه سيتغير سواء من حيث الشكل أو الطباع أو .. إلخ.

وهذه هي الأسس التي ينبغي أن تتمسك بها عند الإختيار


درس من نتزوج للشيخ هانى حلمى
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=189

و صلى اللهم و سلم على البشير النذير
و الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:41 am

الحلقه الخامسه



مواصفات شريك حيــاتِك



أختــاه .. تُرى من تختارين ليكون شريك حياتك؟

عليكِ أختاه أن لا تتنازلي عن المعايير الأساسية التي حددها الشرع في إختيار الزوج بحجة أن القطار سيفوتك .. وعلى ولي المرأة أن يُحسن إختيار الزوج لها ..

فسوء الاختيار هذا يجعلها تُفتن في دينها وتعود عن طريق الالتزام الذي كانت تُريده ..

الأسس الشرعيــة لإخـتـيـار الزوج ..

1) أن يكون صاحب دين .. لقوله تعالى {.. وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ..} [البقرة: 221]

ولقول النبي 'إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد ' [رواه الترمذي وحسنه الألباني] ..

فالزوج صاحب الدين أهم وأعظم عند الله عز وجل .. هو الذي لا يظلم إذا غضب ولا يهجر بغير سبب ولا يسيء معاملة زوجته،


ولا يكون سبباً في فتنة أهله عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت، بل يعمل بقول النبي 'خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ' [رواه الترمذي وصححه الألباني]
فيجب على ولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه لأن المرأة تصير بالنكاح أسيرة ومتى زوجها وليُّّها من ظالم أو تاركًا للصلاة أو فاسقًا أو مبتدعًا فقد جنى على دينها وتعرض لسخط الله لأنه كان سبب لقطع الرحم بسبب سوء الإختيار.

وإن جاءه خاطبًا ذو دين ولكن قدرته المادية محدودة فعليه أن يُعينه، ومن تزوج رُزق .. ولكن يجب أن يتأكد أولاً من صدق تدُينه، فالتدين سيكون ظاهرًا في سلوكه وسيشعر بالراحة معه .. كما قال النبي 'الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف' [رواه البخاري]

جاء رجل للحسن وقال: قد خطب ابنتي جماعة فمن أزوَّجها ؟، قال: 'زوجها ممَّن يتقي الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها'.




2) أن يكون رفيـــقاً لطيــفاً بــأهله ( حُسن الخُلُق) .. والأخلاق تأتي بعد الدين والأصول البيئية، لأنها تنشأ عنهما .. فلو عنده دين بحق سيكون عنده أخلاق بحق .. قال 'أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم' [صحيح الجامع رقم (1232)] ..
وصاحب الخلق الحسن هو الذي تشعر معه المرأة بالدفء والسكينة والطمأنينة، ولا تشعر معه بالعذاب أو القلق ولا تكون متهيِّبة إياه طوال الوقت.

3) القدرة المادية .. لقول النبي 'يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء' [متفق عليه] .. أي: من استطاع منكم مؤن النكاح فليتزوج ومن لم يستطع فليصم.

4) أن يكون قويــاً أميـنــاً .. قال تعالى {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } [القصص:26] ..
وليس المقصود القوة الجسدية فقط، وإنما القوة العقلية والعلمية وقوة الشخصية والحكمة وقوته بتجاربه وخبراته .. فهذه صفات تحتاجها المرأة بشدة في زوجها.

والأميــن .. لأن لو هذا الرجل يخون الله بالمعاصي، فلا ينفعك بحال.





5) الكفــاءة .. قال النبي ' تخيروا لنطفكم فانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم' [رواه ابن ماجه وصححه الألباني]‌

والكفاءة هي المساواة والتقارب بين الزوج والزوجة في المستوى الديني والأخلاقي والإجتماعي والمادي،
ولا ريب أن تكافؤ الزوجين من الأسباب الأساسية في نجاح الزواج وعدم التكافؤ يُحدث نوعاً من النفرة ويسبب الإنفصال والشقاق .

لابد أن تحددِ ما المواصفات التي تُريديها في شريك حياتك مع ترتيبها حسب الأولوية، وما هو الدور الذي سيقوم به بالنسبة لكِ .. وتنظرِ في النقاط الإيجابية والسلبية في من تقدَّم لكِ في ضوء الهدف الذي وضعتيه، ثم تُحكِّمِ عقلك وتحددِ إن كان هذا الشريك المرتقب مناسبًا وإن كنتِ تستطيعِ التكيف مع عيوبه وسلبياته بحيث لا تكون هناك مشاكل أم لا ... مع العلم إنه لا وجود للشخص كامل الأوصاف.

فكل طرف عندما يشعر بالطرف الآخر ويكون بينهما دفء في التعامل سيُقام البيت على أسس سليمة.


و صلى اللهم و سلم على حبيب المسلمين
و الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:42 am

الحلقه السادسه



قصة حب بريئة


والزواج حلم يحلم به كل الشباب .. فهو حلم الاستقرار، السكن، الدفء، والحنان ..


ولكن بعضهم يعتقد أن هذا لن يتم إلا إذا تعرف كل واحد منهما على الآخر قبل الزواج وحدث بينهما تفاهم وحب ..







ولكن، ألا يحدث أي مخالفات شرعية في هذه العلاقة البريئة؟

ألا يحدث مسك للأيدي أحيانًا؟! .. ألا يحدث تعلق بالقلب؟! .. مجرد التفكير في الآخر!!

لقد فطر الله سبحانه وتعالى الرجال على التعلق بالنساء وفطر النساء على التعلُق بالرجال ..


قال بن عباس: ضعفه في ميله إلى النساء والعكس كذلك،،

قد يستهين البعض بهذه الأفعال ويظن إنها عادية طالما لم يحدث تعدي للخطوط الحمراء ..

هذا بإعتبار إن ما يحدث في هذه العلاقات مجرد صغائر وهي ليست كذلك ..
فإطلاق البصر الذي يُستهان به، قد وصفه النبي بإنه زنـا!.
قال "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه" [متفق عليه]

واعلم إنه كما تُدين تُدان .. فأنت اليوم تسير مع إحدى الفتيات وغدًا ستجد من يسير مع أختك أو يمزح مع ابنتك أو إحدى قريباتك ..

قال "بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق" [رواه الحاكم وصححه الألباني] ..
البغي: هو الظلم، لأن من يتعدى حدود الله فقط ظلم نفسه ..

فلا ينفع أن نتسلى بأن نُغضب الله سبحانه وتعالى ..
ولا توجد علاقة بريئة بين شاب وفتاة أبدًا، مهما كانوا محترمين ..
فلابد أن تنتهك فيها حرمات الله، وبالتالي يحلّ عليهم سخط الله ويُحرمان الرزق الطيب بالزواج.

إن إعترفت إن هذه العلاقة ذنبًا حتى وإن كانت بريئة .. فقد أخذت أول خطوة على الطريق الصحيح ..



فما الحل لمشكلة الفراغ العاطفي التي يعاني منها الشباب؟!

التعلُق بالله وحده .. لإنك لن تجد الحنان إلا عند الرحيم الرحمن وما النعيم إلا في الأنس بالله والموافقة لتدبيره ..
تذكره في خلوة تُفضي بما في صدرك إليه .. تتوسل إليه .. تشكو إليه .. فيملأ قلبك غنى، ويسد فقرك .. إن ملأت قلبك بحبه، ستُحل جميع مشاكلك .. "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.." [رواه البخاري]

الصحبة الصالحة .. قال "المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني] ..
يجب أن بتكاتف الإخوة في الله وأن تكون قلوبهم على قلوب بعض .. إذا رأيت من أخاك تقصيرًا أو إنه اخطأ في شيء، فأنصحه بالكلمة الطيبة وخذ بيده حتى يتغلب على مشاكله .. فإذا خاف كل أخ على أخيه وكل أخت على أختها وشعروا بإهتمامهم، لن يكون هناك فراغ عاطفي .. وسيأخذوا بأيدي بعض نحو طريق الجنة،،



تذكر أخي .. وتذكري أختي ..

أن الله يغار وغيرته أن تُنتهك محارمه .. فلو لم تراعي غيرة الله، فلا تستحقين أن تكوني من إمائه الصالحين، ولا تستحق أن تكون من عباده الصالحين.

أن الحب قد يكون سببًا لسوء الخاتمة .. لأنك تُعلق قلبك بغير الله.

لا تخونوا الله .. الذي أمرنا بأن نجعل قلوبنا له وحده سبحانه وتعالى.

ولا تخونوا الرسول .. قال النبي "فلا تسودوا وجهي" [رواه بن ماجه وصححه الألباني] .. فلا تخنه وهو الذي أمرك بألا تُفتن بالنساء.

لا تخن أهلك ولا تخوني أهلك .. حتى وإن فرطوا في تربيتك، فهم لا يستحقون أن يعاقبوا فيكم حتى وإن أخطأوا لأن الله أمرنا ببرهم.

أن أي حرام تفعله في الدنيا يسلب من رصيدك في الآخرة .. تُحرم الحور العين من أجلها .. و تُحرمي من لذات الجنة بسببه.

الأضرار النفسية التي ستصيبك .. بعد انتهاء قصص الحب بعدم الزواج.



..رسالة إلى كل أب وأم ..

عليكم أن تشملوا أولادكم وبناتكم بحنانكم وحبكم ودفئكم .. فإذا ملأت الأسرة حياة الفتاة بالرعاية، لن تتعطش أن تأخذها من أحد في الخارج .. وكذا الفتى عندما يكون مستقرًا في بيته، سيسلك الطريق الصحيح وسيخاف أن يُعاقب في أحد أخواته أو بناته أو إحدى نساء عائلته.

واحذر أن يكرهك الله ويغضب عليك وأنت لا تدري،،

إذًا كيف سيتم الزواج دون تعارُف مُسبق؟!

أثبتت الإحصائيات أن نسبة نجاح زواج الحب 12%، بينما نسبة نجاح الزواج التقليدي 80%.

فطريق الحب والصحوبية لا يمكن أن يكون طريق الزواج الصحيح ... لأن حبك الشيء يعمي ويصُم،،

وقد قال رسول الله "اتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته" [رواه البزار وصححه الألباني

درس علاقه بريئه للشيخ هانى حلمى
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=187

و صلّ اللهم و سلم على امام المحبين
و الحمد لله رب العالمين



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:43 am

الحلقه السابعه



استخير مع بداية التفكير



مازلنا في مرحلة الاختيار، وهي أهم مرحلة لأن كل شيء سينبني عليها في المراحل القادمة .. وبعد أن وضعنا أسس الاختيار السليمة : الأصل والدين والأخلاق، كيف نعرف إنها موجودة في هذا الشخص؟

فليس من السهل أبدًا أن تتعرف على باطن من أمامك مهما أوتيت من علم وخبرة، فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر.

ولذلك شُرعت الإستخارة ..
عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن،
يقول "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري"
أو قال "في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به". قال" ويسمي حاجته". [رواه البخاري]

لذا علينا أن نتعلم أن نستخير في كل شؤون الحياة وحتى الأمور الصغيرة التي لا تُلقي لها بالاً. وهذا الدعاء علينا أن نحفظه ونتدبره مثل حفظنا وتدبُرنا للقرآن، فنحن نحتاجه جدًا مثلما نحتاج للقرآن أن يكون ربيع لقلوبنا .. فتُصلي وتتواصل بربك، وببركة الصلاة والدعاء يظهر لك الخير إن شاء الله تعالى.


ولابد أن تُحقق أربع أمور مع الاستخارة:

أولاً: تطهير النفس بالوضوء والصلاة، حتى يُريك الله الحق حقًا .

ثانيــًا: التبرؤ من حولك وقوتك.

ثالثــًا: استخِر مع بداية التفكير قبل التعلق حتى لا يكون القرار مبني على هوى.

رابعـًا: أن تكون راضيًا بقدر الله خيره وشره، سواء وافق ميلك الشخصي أو لم يوافقه.

ولابد مع الاستخارة أن تتضاعف ما استطعت .. فإن اللطف مع الضعف، كلما زاد انكسارك لله كلما فتح عليك من أبواب الخير ..

وأثر الاستخارة هو التيسير وانشراح الصدر وليس بحدوث الرؤى كما يظن البعض .. ومن الممكن أن تستخير ما شئت حتى ييسر الله لك أمرك ..

وعليكم بدعوة سيدنا عمر رضي الله عنه " اللهم بيِّن لي في أمر فلانة (أو فلان) بيانًا شافيًّا"

لذا لكي تعرف حقيقة من أمامك عليك أن تستخير وليه، الله سبحانه وتعالى .. وبعد ذلك عليك أن تأخذ بالأسباب وتتوكل على الله وهو سيُيسر لك أمرك .. وهذا ما سنعرفه في المقالة التالية إن شاء الله.

درس كيف تختار شريك الحياه للشيخ هانى حلمى
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=192


و صلّ اللهم و سلم على حبيب الذاكرين
و الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:44 am

الحلقه الثامنه



اختبار الالتزام الحقيقي



هناك أسباب يجب أن تأخذ بها لكي تتعرف على شريك الحياة .. لكي تتأكد إنه شخص مُتدين بحق وإنها مُتدينة ..

بعد الاستخارة، عليك أن تسأل عنه وعنها المعارف والجيران وبخاصة الأصدقاء المُقربين .. ولابد أن يعرف الجميع أن هذا الاستفسار شهادة لابد فيها من الأمانة، وإن كانت هناك عيوب لا يُخفيها وهذه لا تُعتبر غيبة.

وكيف يكون المتدين أو المتدينة؟!

فالدين ليس مجرد حجاب ونقاب وطلب للعلم أو لحية وجلباب قصير والتردد على المساجد، هذه أمور هامة ولكن مفهوم الدين أشمل وأعمّ من مجموعة من الطقوس والشعائر نحن نغلق الموضوع عليها ..


فالدين: علم وعمل ودعوة .. معرفة بالله، حال مع الله، إيجابية في الواقع ..
الدين هو منهج في الحياة يخاطب العقل والوجدان، ويضبط كل شيء في حياة الإنسان ..
لذلك يجب أن تتأكد بنفسك من المعلومات التي تصلك عن شريك الحياة ..


ولا تنخدع بمظاهر الالتزام الشكلية التي قد تُخفي وراءها التزامًا أجوف ..
وأهم شرط في الملتزم هو الإتزان .. الملتزم = متزن .. أي أنه يستطيع أن يوازن بين الحياة والدين .. فالله أمرنا بالعمل والعبادة وبإعطاء كل ذي حق حقه.



والالتزام الحقيقي يظهر في بعض الأمور الهامة التي يجب التأكد منها في نفسك وفي شريك حياتك المُقبل .. وإن لم تكن موجودة فعليكما أن تسعيا لإيجادها:
فقد جاءت صفات الملتزم بحق في قوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ(4)} [سورة الأنفال] .. ففرائضه لا تقبل النقاش، عنده أوراد ثابتة، متعلق بالله .. عندما يتكلم أو تتكلم يكون الكلام عن الله وليس عن الدنيويات .. لذا يجب أن تُلاحظ وتلاحظِ ..

1) الإهتمام بالفرائض .. والفرض ليس الصلاة فقط، وإنما أيضًا طلب العلم والدعوة وبر الوالدين ..

2) تقديم الفرائض على النوافل ..

3) التكامل بين الظاهر والباطن .. لا تهتم بالشكل فقط وتنسى قلبك.

4) مدى استعداده للتغيير وتزكية نفسه، ومدى استعدادها لذلك.


وهناك اختبارات مهمة، لابد منها أثناء قرائتك لشخصية من أمامك ..

1) اختبار علو الهمة .. اسأل منذ متى بدأ في طريق الالتزام ومدى الانجاز الذي حققه في هذه الفترة.

2) اختبار أثر الرواسب الجاهلية .. ضعيه وضعها تحت اختبار دقيق، لابد أن يصدقه العمل .. يجب أن يكون قد هجر الذنوب والمعاصي .. لا أغاني أو موسيقي أو أفلام أو إختلاط فاحش أو إطلاق بصر .. وإن كان حديث عهد بالالتزام فلابد من الصبر، فمن الممكن أن يكون أفضل عند الله من الملتزم منذ سنين ولكن الرواسب تحتاج بعض الوقت لكي يَطهُر القلب منها.

3) السمت والإرتياح الإيماني مسألة في غاية الأهمية .. لابد أن ترى أثر الإيمان في خفض الصوت وحياء المرأة .. ولطف الأسلوب عنده، حنّان ولطف من غير ضعف .. طيبة القلب وصفاءه، سعة الصدر .. هذه كلها من سمات الصالحين التي يجب البحث عنها.

4) صاحب قرار .. لأنَّ هذا يظهر قوته وثقته في الله تعالى، وهي كذلك.

قد يُصاب البعض بالإحباط لأن هذه الصفات ليست كلها فيه ومن الصعب إيجادها في شخص آخر .. لا تيأس، فبإمكانك أن تتغير إذا أردت ذلك .. وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد الناس غضبًا وقسوة وبعد الإسلام صار من أشد الناس رأفة ورحمة ولين .. ولكن أخذ الأمر بعض الوقت .. ولو إنك ترى حياتك جيدة هكذا، ستظل طوال الوقت تحوم حول الحمى ولا تصل إلى المراد.

كما أن الأخلاق هي صورة الالتزام الحقيقية، فيجب أن تتأكد من الجانب الأخلاقي في شريك الحياة المُقبل .. تابعونا في المقالة القادمة لمعرفة الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الملتزم الحقيقي،،
و صلّ اللهم و سلم على امام الموحدين
و الحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:45 am

الحلقه التاسعه



كيف تتعرف على صاحب الخُلق الحسن؟
!

إن الأخلاق هي صورة الالتزام الحقيقة ..
كما قال النبي "إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته" [رواه أحمد وصححه الألباني] .. وكرم الضريبة: أي كرم الطباع .. وهذا يدل على أن الصيام والقيام وحدهما ليسا كافيين، بل أن حُسن الخلق أهم.

وهذه هي الصفات التي تدل على حُسن الخُلق، التي يجب أن يتصف بها كل ملتزم وأن يبحث عنها في شريك حياته المُقبل ..

1) الكرم، إياكِ والبخيل وإياكَ والبخيلة .. قال "وأي داء أدوى من البخل" [رواه البخاري] .. انفق بما في وسعك دون إسراف أو تكلف.

2) الإيثار .. لأن الإيثار مهم جدًا في الحياة الزوجية، بعد ذلك ستكون هناك أشياء كثيرة يحتاجها الطرفين معًا .. فلابد أن تؤثره هي على نفسها وأن يؤثرها هو على نفسه، لكي تسير الحياة.

3) العدل .. إذا أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها والعكس كذلك .. فلا تظلمه ولا يظلمها.

4) الرفق والرحمة .. قال رسول الله "ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق"[رواه البزار وصححه الألباني] .. ليس الإنسان الفظّ الغليظ، بل الحنون وهي أيضًا حنونة عليه رقيقة في التعامل.

5) الودود الإجتماعي .. قال النبي "المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس" [رواه الحاكم وصححه الألباني].

6) القوة .. في حق الرجل تكون قوة بدون بطش وصرامة بغير عنف، يعرف أن يتخذ القرار .. وبالعكس، قوة المرأة في ضعفها .. فهي ليست الشخصية المتسلطة، لأن لو أصبحت المعاملة بينهما معاملة رجل لرجل لن تنفع الحياة.

7) احترام الكبير .. كيفية تعاملة مع وليك ومع أهله، وهي كذلك.



صفات ابتعد عنها في المرأة ..

لا تنكحوا من النساء ستة، كما قال بعض العرب:

الأنَّانة، كثيرة الشكوى .. والمنَّانة، التي تُكثر تمنّ على من فعلت له معروفًا .. والحنَّانة، التي تحنّ لغير زوجها .. والحدَّاقة، ذات العين الثاقبة التي تبتغي أن تشتري كل ما ترى .. والبرَّاقة، المغرورة بجمالها .. الشدَّاقة، كثيرة الكلام فلن تستطيع أن تصلي أو تقرأ في المصحف منها .. وأيضًا، لا تتزوج من كثيرة الغضب أو الجريئة على الرجال.

وفي الرجال ..

إياكِ وخائن العهد .. والغشاش .. والموسوس الشكاك .. والغيور غيرة ممقوتة .. والبخيل الشحيح .. والمنّان .. وضعيف الشخصية، الذي لا يتحمل المسئولية فهو لا يُعتمد عليه .. والمتردد العاجز عن اتخاذ القرار .. والمهمل الكسول .

وأخيرًا .. {.. فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159]

و صلّ اللهم و سلم على النبى الأمين
و الحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:46 am

الحلقه العاشره



وصايا قبل الرؤية الشرعية



قبل الكلام عن الرؤية الشرعية، هناك ثلاث رسائل هامة لابد من توجيهها ..
أولاً : رسـالة إلى وليّ المرأة ..

لابد أن تتأكد من صدق رغبة المُتقدم للزواج من الفتاة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته .."[متفق عليه] .. فلابد أن تجلس معه أولاً، وتجمع المعلومات عنه قبل أن يدخل البيت ويراها، لأنك ستُسأل عن هذا أمام رب العالمين ...

وفي نفس الوقت لا تُعسِر عليه .. فنحن في زمن نحتاج فيه إلى تيسير الأمور .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه" [رواه الترمذي وحسن الألباني] .. وقال أيضًا "يسروا ولا تعسروا" [متفق عليه] ..

ثانيًا: رسـالة لكِ أختي في الله ..

لا توافقي على رؤية أي شخص وتدعيه يدخل البيت، بل لابد أن يكون عندك ثوابت في الصفات التي ترغبين أن يكون عليها شريك حياتك، فإن لم تكن موجودة فيه فلا داعي لأن يدخل البيت من البداية.

إيـــاكِ أن تكوني مُبتذلة .. فأنتِ غالية جدًا بدينك وبإلتزامك وبمنزلتك عند ربك، لا تجعلي الضغوط سببًا في أنكِ تتنازلين عن الثوابت التي تتزوجين من أجلها من الأساس .. واعلمِ أنكِ لو تنازلتي فهذا التنازل يأتي بنتائج عكسية.
لا تقبلي أن يراسلك أو يُحادثك مادام لم يتقدَّم بعد لكِ، فالكلام يكون في وسط عائلتك وفي بيت أهلك إن أراد فعلاً الإرتباط بكِ .. لإنك إن وافقتي على ضغوطه وتنازلتي وتكلمتي معه وراسلتيه، فستجديه في النهاية ينتقد تصرفك.

وعليكِ أن تفهمي طبيعة الرجال، فعادة كثير من الرجال مصاب بآفتـيــن :

1) آفة الكِبر .. فالرجل دائمًا يريد أن يشعر برجولته وعنده عِزة، فتنقلب هذه العِزة أحيانًا إلى كِبر .. فليس بسهولة أن يرضى أن تنصحه زوجته ويرى في ذلك سلب لرجولته وقوامته، فلابد أن تُشعِر الزوجة زوجها أنه رجل وأن له القوامة، مثلما على الزوج أيضًا أن يُشعِر زوجته بأنها امرأة وأنها تحتاج إلى الرفق والحنان.

2) الإنفصام في الشخصية (الشيزوفرنيا) .. فهو يُريدها معه جميلة ومُدللة، وفي نفس الوقت يريدها حييّة وحادة وصارمة ولا تتنازل إلخ ..

فلابد أن تعرف المرأة أن لكل مقامِ مقال، ولو إنك فهمتي هذه المعاني جيدًا ستعرفين كيف تتعاملي مع الرجل.

لا تكوني غير واقعية في طلب العريس المنشود .. إذا جاءكِ من ترضين دينه وخلقه فاقبلي به، ولا داعي للمواصفات الخيالية التي تحلم بها الفتيات كأن يكون شيخ الإسلام و فارس الفرسان، بل لابد أن تكون المواصفات التي تطلبينها واقعية إلى أبعد الحدود.




ثالثًا: رسالة لك أخي في الله ..

لابد أن يكون هدفك واقعي بدون خيالات .. ولابد أن تكون الثوابت واضحة والمسائل التي تقبل التنازل عندك أيضًا واضحة .. فمن الممكن التنازل مثلاً في:

نسبة الجمال، ليس لازمًا أن تكون فائقة الجمال المهم أن تكون إذا نظرت إليها سرَّتك .. الوسط الإجتماعي والمؤهل العلمي، لو كانت الفروق بينكما بسيطة فلا إشكال ..

أهم شيء أن تراك كإنك لا مثيل لك بالنسبة لها وتقتنع بك.. حتى تستمر الحياة.

عليك أن تحافظ على مشاعر وأحاسيس المرأة التي ستتقدم لها .. فلا تُقدم على الأمر إلا بعد أن تكون عندك رغبة حقيقية .. فإن لم يحدث قبول من أول مرة فلا داعي لتكرار الرؤية وعليك أن تنسحب بلباقة دون جرح لمشاعرها، لأن هذه المواقف تُدمر في نفسية الفتاة وقد تكون سببًا في انتكاسها على الأقل انتكاس معنوي .. فتكون أنت سببًا في سخطها على قضاء الله.

لا تُقارنها بمن كنت ترى قبل الالتزام ولا تنظر لها بعين النَّاس .. وانظر لها بعين الإنسان المؤمن الذي يريد العفاف، قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي النساء خير قال "التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره" [رواه النسائي وصححه الألباني] .. فالعبرة ليست بجمال المظهر فقط ولكن بجمال المخبر والرضا بالدين والخلق أيضًا.

واعلم أن هذه العيون عندما خانت ربها فسدت القلوب، فلا يجب أن نقيس الأمور بالمعايير المادية فقط

درس ماذا تفعل فى الرؤيه الشرعيه للشيخ هانى حلمى
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=199
و صلّ اللهم و سلم على خير قائد للعالمين
و الحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نوران
مراقب عام
نوران


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 04/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)   الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة) Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2009 11:46 am

الحلقه الحاديه عشر



ماذا تفعل في الرؤية الشرعية؟



وصلنا إلى آخر مراحل الاختيار وهي الرؤية الشرعية، والتي تُعتبر بداية الزواج ..
يا ترى ماذا ستفعل وماذا ستفعلين في الرؤية الشرعية؟

الاستعداد للرؤية الشرعية ..

1) استخر الله تعالى واذهب لمقابلة ولي المرأة وتناقش معه أولاً قبل رؤيتها .. وهذا هو الأفضل لكي يكون عندك تصور بسيط عن البيت الذي ستدخله، ثم حدد موعد للقاء .

2) قبل الموعد صلِّ صلاة الاستخارة وادع الله بالتيسير .. وأنتِ كذلك .. توّكلا على الله وفوضا الأمر إليه .. ولا تنظري للموضوع على إنه بداية أو نهاية العالم، وأنت كذلك اعلم أن حياتك لن تتوقف إذا رفضتك الأخت .. وعليكما أن ترضيا بقضاء الله، فالله سبحانه وتعالى يختبر صدق تعلقك به بمثل هذه المواقف التي تُعلي من درجتك عنده ..

وتذكرا أن الهدف من الزواج هو إرضاء الله عز وجل،،

3) كن هادئًا .. فلا داعي للتوتر .. ولابد أن يكون كل منكما على طبيعته ولا تفعلا شيئًا غير عادي للتأثير على الطرف الآخر، لأن بعد ذلك سينكشف كل شيء وستسقط الأقنعة.

لا مانع من أن تتزين لها بلبس أفضل الثياب، وأن تدخل بهدية قيمة تكون في متناول يدك ولا تتكلف ... وأنتِ أيضًا لا تتكلفين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه " [رواه البيهقي وحسنه الألباني]

4) انظر إلى الإيجابيات التي وصلت لكما قبل اللقاء ..
وتفاءل من غير مغالاة أو تعلُق .. فإن شاء الله لا يكون إلا الخير، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"[روا مسلم]
5) لا تخبروا أحدًا بالموضوع إلا أقرب الأقربين ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود " [رواه الطبراني وصححه الألباني] .. وحتى لا يكون هناك جرحًا لمشاعر أحد الطرفين إذا لم يتم الأمر.

6) التهيئة النفسية ..
على والد العروس أن يُبادل العريس الكلام في البداية ليُسقط الحاجز النفسي ويُدخل عليه السرور .. ونفس الأمر بالنسبة لأم العروس أو أختها أو صديقتها عليهم بتهيئتها نفسيًا قبل الرؤية الشرعية لتكون على سجيتها وطبيعتها.

7) من الممكن لوالدة الأخ أن ترى الأخت في البداية بطريقة غير مباشرة ..
فهذا يكون أفضل ليستكشف الأمر، فتراها والدته في المسجد مثلاً أو تذهب لزيارة الفتاة في بيتها قبل أن يأتي الأخ.




حال الرؤية الشرعية ..
عند الدخول كوني واثقة متماسكة، وفي نفس الوقت محافظة على حيائك، ادخلي بهدوء وألقي السلام واجلسي في مكان مناسب يسمح له برؤيتك.

يجوز للطرفين النظر للآخر، حتى يحدُث ألفة ومودة .. عن المغيرة بن شعبة: أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" [رواه الترمذي وصححه الألباني] أي: أن تكون بينكما المودة.

ويجوز للخاطب أن ينظر للوجه والكفين .. لذا من الممكن أن ترتدي عباءة أو إسدال أو نحو ذلك، ولكن لا يجوز أن ترتدي الملابس الضيقة أو القصيرة.

بإمكانه رؤيتها في غير بيتها دون علمها .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته وإن كانت لا تعلم" [رواه أحمد وصححه الألباني]

ولكن بشروط:

1) أن ينوي خطبتها بحق ويغلب على ظنه أنه سيُجاب في نكاحها.

2) ولا يرى منها ما لا يجوز.

3) أن لا يقصد التلذذ، ويأمن من ثورة الشهوة .

4) وأن يعلم حين النظر إليها أن الله ناظرٌ إليه فلا يتبع هواه .


مخالفات في الرؤية الشرعية ..

1) لا يجوز أن يتصفح وجوه النساء في الشارع بنية الخطبة.

2) لا يجوز أن تضع مساحيق التجميل .. لأن هذا يُعتبر تدليس.

3) لا يصح لكِ مصافحة الخاطب فهو لا يزال أجنبيًا عنكِ .. وما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط، حتى في البيعة التي يُعتبر التصافح من أظهر صور تأكيدها فغيرها من باب أولى.

4) تحريم الخلوة بالمخطوبة .. لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم " [متفق عليه] .. فلا يجوز أن يتركهما الأهل وحدهما.

يعتقد الكثير أنَّ الرؤية تكون بشكل سريع خاطف وهذا خطأ، إذ يجب أن تجلس وتراه ويراها ويكون هناك حديث بسيط بينهما يتعرفان من خلاله على جوانب من شخصياتهما .. ولا يوجد أسئلة محددة تُقال في الرؤية الشرعية، وإنما تكون أسئلة عامة لمعرفة شخصية الآخر ومدى التزامه وطريقة تفكيره وإهتماماته.

ما بعد الرؤية الشرعية ..

إن لم يحدث نصيب فعليكما بالرضا بما قدره الله، وعلى الطرفين واجب شرعي ألا وهو الستر .. فيجب أن يستر الخاطب ما رآه إذا لم يُقْدم على الزواج .. وتذكر قول الله تعالى {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]

وإن حدث قبول بين الطرفين، فيجب أن تستمرا في الاستخارة حتى ييُسر الله الأمور لإتمام العقد .. وننتقل بعدها إلى مرحلة الخطوبة إن شاء الله تعالى،،


و صلّ اللهم و سلم على امام المتقين
و الحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطريق إلى الزواج (هام جدا لكل شاب وفتاة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ايهما افضل للبنات اكمال الدراسه ام الزواج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجالس عبـــــــــاد الرحمن :: القسم العام-
انتقل الى: