عندما تعيش وحيداً .. رغم أنك لست بوحيد !!! (خاصة لمن ابتلي)

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تضيق عليك الدنيا والأرض بما رحبت ..

عندما تبكي لا أنيس حولك ولا جليس

عندما تتألم لا طبيب يداويك ولا حبيب يواسيك

عندما تعيش وحيداً .. رغم أنك لست بوحيد

فاعلم أنه والله وتالله وبالله

لك ربٌ رحيمٌ غفورٌ عليمٌ رؤوفٌ ودودٌ

يعلم حالك ويرى مكانك

قد اصطفاك فابتلاك

لتناجيه ، لتبكي بين يديه ، لتنكسر لعظمته ، لتذوق الافتقار الحقيقي بين يديه

أشعر والله باختناقك .. وعبراتك

لكنه قدر الله الذي لا مفر منه

فمن رضيَ فله الرضا .. ومن سخط فعليه السخط ..

تذكر قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجباً
لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء
شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له "صحيح مسلم

فهل ستصبر؟

إذا ضاقت عليك السُبل .. إذا شعرت بوحشة الطريق ووعورته

فتذكر

(كـــلا إنَّ معيَ ربي سيهدينِ)

قل للمآسي والأحزان .. قل للهموم والآلام

(كــــــلا)لن أستسلم لن أغلب لأن(معيَ ربي)وربي لن يضيعني بل (سيهدين)

سأصبر(إن الله مع الصابرين)

سأكون بإذن الله في معية الله ، سأكون بإذن الله من الصابرين

ردد هذا في نفسك بقوة وثقة بالله

واعلم أن الله لا يضيع من استجار به وأوكل أمره إليه وأحسن الظن به

وكن كمن قال:

وظني فيك يا ربي جميلٌ *** فحقق يا إلهي حسن ظني

والحمد لله رب العالمين

منقول