أمة الرحمن ( رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ) المدير العام
عدد المساهمات : 243 تاريخ التسجيل : 03/08/2009 الموقع : www.rasoulallah.net
| موضوع: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش الثلاثاء أبريل 05, 2011 10:34 am | |
| من أسرار القرآن: الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش" (الأعراف:54) بقلم الدكتور: زغـلول النجـار جاءت الإشارة إلى خلق السماوات والأرض في ستة أيام في ثماني آيات قرآنية كريمة يقول فيها ربنا (تبارك وتعالي): 1- "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين". (الأعراف:54). 2- "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون" (يونس:3). 3- "وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا.." (هود:7). 4- "الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا" (الفرقان:59). 5- "الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون" (السجدة:4). 6- "قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحي في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم" (فصلت:9-12). 7- "ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب" (ق:38). 8- "هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير" (الحديد:4). وقد اتفق جمهور المفسرين على أن أيام خلق السماوات والأرض الستة هي ست مراحل، أو وقائع، أو أطوار، أو أحداث كونية متتابعة، لا يعرف مداها إلا الله تعالي، وأنها لا يمكن أن تكون من أيام الأرض، لأن الأرض لم تكن قد خلقت بعد، ولذلك لم توصف أيام خلق السماوات والأرض بالوصف القرآني مما تعدون الذي جاء في آيات أخري عديدة بمعني اليوم الأرضي. مدلول لفظة اليوم في القرآن الكريم وردت لفظة يوم بمشتقاتها في القرآن الكريم 475 مرة، منها 349 مرة بلفظ اليوم 16 مرة بلفظ يوما ومجموعهما 365 مرة (وهو نفس عدد أيام السنة في زماننا)، كذلك جاءت التعبيرات القرآنية يومكم، يومهم، يومين، أيام، وأياما 109 مرات لتحديد وقائع محددة، أو عددا محددا من الأيام، كما جاء التعبيران يومئذ، ويومئذ لتحديد وقت معين. وفي اللغة العربية يقال يوم (وجمعة أيام) ليعبر به عن الفترة من طلوع الشمس إلى غروبها، أي فترة النور بين ليلين متتاليين، وقد يعبر به عن النهار والليل معا (أو ما يعرف باليوم الكامل أو بيوم الأرض الشمسي) وهو الفترة التي تتم فيها الأرض دورة كاملة حول محورها أمام الشمس، أو بالفترة الزمنية بين شروقين متتاليين أو بين غروبين متتاليين للشمس ويساوي أربعا وعشرين ساعة كاملة. ويقال في اللغة العربية من أول يوم أي من أول أيام تاريخ محدد، وربما عبروا باليوم عن الشدة التي يمر بها الفرد أو الجماعة من الناس، مثل قولهم يوم كيوم عاد أو يوم كيوم ثمود، أو يوم من أيام العرب أو من أيام الدهر. وقد يعبر باليوم عن مدة من الزمان أيا كان طولها، ومعني ذلك أن مصطلح يوم من الناحية اللغوية هو مصطلح عام يختلف مدلوله حول ما يقصد به في سياق الكلام. ولفظة يوم جاءت في القرآن الكريم بهذه المعاني كلها، فجاءت بمعني النهار كما في قوله تعالي: "فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج.." (البقرة196). وقوله سبحانه: "سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما.." (الحاقة:7). وجاءت بمعني اليوم الأرضي المطلق (أي زمن دورة الأرض حول محورها أمام الشمس في أربع وعشرين ساعة). كما في قوله تعالي: "واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي.." (البقرة:203). وجاءت لفظة يوم في القرآن الكريم بمعني يوم محدد من أيام الأسبوع من مثل ما جاء في قوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" (الجمعة:9). وقوله (عز من قائل): "واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون" (الأعراف:163). وجاءت لفظة يوم في كتاب الله بمعني يوم محدد من السنة كيوم الحج الأكبر وهو يوم عرفة أو التاسع من ذي الحجة. كما جاءت بمعني واقعة محددة في التاريخ كيوم الزينة ويوم الظلة، ويوم الفرقان، ويوم حنين، ويوم الأحزاب، ويوم الفتح. وجاءت بمعني بعض علامات تدمير النظام الكوني قبل البعث من مثل قوله تعالي: يوم ترجف الأرض، و يوم تأتي السماء بدخان مبين، و يوم تمور السماء مورا، وأمثالها. وجاءت بمعني يوم من أيام الله التي لا يعلم مداها إلا هو (سبحانه وتعالي) ولكي يقرب ذلك إلى أذهاننا قارنها بعدد من سنيننا مضافا إليها الوصف القرآني مما تعدون وذلك من مثل قوله تعالي: "ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون" (الحج:47). وقوله (عز من قائل): "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون" (السجدة:5). وجاءت لفظة يوم في كتاب الله بمعني طور أو مرحلة، أو واقعة، أو حدث كوني وذلك من مثل الآيات: (7 من سورة الأعراف)، (3 من سورة يونس)، (7 من سورة هود)، (59 من سورة الفرقان)، (4 من سورة السجدة)، (38 من سورة ق)، (4 من سورة الحديد). وجاءت بمعني الآخرة: يوم الدين، يوم القيامة، يوم الساعة، يوم البعث، يوم الفصل، يوم الحساب، يوم الجمع، يوم التلاق، يوم التناد، يوم الآزفة، يوم الأشهاد، يوم الحسرة، يوم التغابن، يوم الوعيد، يوم الخروج، يوم الخلود، وغيرها من التعبيرات عن أيام البعث والحساب والخلود في الآخرة. يتبع... | |
|
الحزينة عضو برونزى
عدد المساهمات : 128 تاريخ التسجيل : 18/03/2011
| موضوع: رد: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش الجمعة أبريل 08, 2011 4:28 am | |
| | |
|