منتدى مجالس عبـــــــــاد الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحياء وغض البصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمة الرحمن
( رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ)
المدير العام
أمة الرحمن


عدد المساهمات : 243
تاريخ التسجيل : 03/08/2009
الموقع : www.rasoulallah.net

الحياء وغض البصر Empty
مُساهمةموضوع: الحياء وغض البصر   الحياء وغض البصر Emptyالجمعة أغسطس 07, 2009 4:46 am

بسم الله الرحمن الرحيم
إن النظام الأجتماعي الاسلامي هو جزء من المنهج الشامل الذي وضعه الأسلام وتتكاتف جميع أجزاء هذا المنهج لتكوين المجتمع الفاضل والدولة القوية.
ولذا نرى التكامل بأبهى صورة بين هذه الاجزاء،فــالنظام الأقتصادي مثلاً يقوم بحفظ الوضع الاجتماعي الاسلامي،وحمايته من أي ضرر،كما نجد الحدود تشكل درعاً واقياً للمجتمع والحياة الاجتماعية...وهكذا ونحن حين ننظر لمسألة الحجاب بنبغي أن ننظر اليها بمنظار التكامل الذي اثبتناه آنفا فنراه في ضوء الصورة الشاملة، ولذا كان لابد من توافر عناصر اخرى إلى جانب الحجاب ليكتمل بها الجانب من النظام الاجتماعي والأسلامي ، ولنلتزم بالحجاب قلباً وقالباً، جوهراً ومظهراً ومنها:

-إصلاح الباطن:

إن الطاعة في الأسلام قد بنيت كلها على الإيمان. فالذي يؤمن بالله وبكتبه ورسله،هو وحده المكلف في الحقيقة بأوامر الشرع ونواهيه ويكفيه لحمله على اتباع أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، علمه بأن الله قد أمره بكذا ونهاه عن كذا . فعقيدة المسلم وإيمانه باليوم الآخر يدفعانه دفعاً حثيثاً لطاعة الله تعالى،والمؤمنة مثلاً إذا عملت ماقرر الله ورسوله لها من مهمة في المجتمع فما يقتضيه إيمانها ان تقبل تلك المهمة راضية طائعة ولاتتعدى حدودها،ولاتتعرض وتصر على أن هذه المنزلة غير كافية وانها تستحق مكانة أكبر، بل يجب عليها التسليم بما ارتضاه لها خالقها وبارئها لأن فيه صلاحها وصلاح البشرية... ويشهد التاريخ ما ذاقت البشرية من ويلات حين تخلت المرأة عن مهمتها الانسانية.
ومن جانب آخر نجد أن الأسلام قبل أن يوصي الناس في الأخلاق والاجتماع،يدعوهم إلى الأيمان ويعني بتثبيته في قلوبهم. وسائر التكاليف الشرعية( ومن بينها الحجاب )إن لم تكن مبينة على اساس متين من تقوى الله وطاعته وطلب رضاه فهي اعمال لامعنى لها ولا أجر عليها. ومن هنا ينبغي للأخت المسلمة مثلما تهتم بموضوع الحجاب أن تهتم بدرجات مضاعفة بتقوية صلتها بالله تعالى.ولعل من السبل المعينة على ذلك كثرة ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه وتدبر آياته،واكثار النوافل من صلاة وصيام،ويعين على ذلك كله ان تختار لها صحبة طيبة تذكرها اذا نسيت ورفيقات صالحات يعدلنها إذا أخطأت، ولنتذكر جميعاً ان الذئب لا يأكل الا من الغنم القاصية التي تنفرد وتشذ عن الجماعة.

-الــحـــيــاء:

ومن أبسط معانيه انه ذلك الشعور بالخجل الذي تحركه الفطرة السليمة في نفس الانسان، وذلك الاحساس باللوم والعتاب لنفسه حينما يميل إلى كل مالا يرضي الله تعالى.وهذا الحياء هو القوة التي تكف الإنسان عن الأقدام على الفحشاء والنكر ، فهو إن ارتكب سيئة بدافع جبلته وغريزته المشتركة مع سائر الأحياء في نفسه هذا الحياء ونغص عليه عيشه. وما التربية الخلقية في الإسلام الا انعاش لهذه الغريزة المدفونة في الفطرة الانسانية، فتغذيتها وتنميتها بغذاء العلم والفهم حتى تجعل من هذه الغريزة حاسه خلقية قوية،هي القاسم المشترك عند الصلاح والتقوى ، كما أشار الرسول-صلى الله عليه وسلم بقولة((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الاولى:اذا لم تستح فاصنع ماشئت)).ومعناه انك ان فقدت الحياء،غلبك الهوى الذي مصدره الجبلة الحيوانية. ولم يعد المنكر في نظرك منكراً، فلا تمتنع عن صنع اي شيء. فقد روي أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يعاتب -بفتح التاء- في الحياء. يقول: انك لتستحي حتى كأنه يقول اشر بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(دعه فإن الحياء من الإيمان).فعلى المسلم أن يتحلى بهذا الخلق الرفيع الذي هو شعبة من شعب الإيمان، وأن يستحي أن يراه الله حيث نهاه وأن يفقده حيث أمر.

-غـض البـصـر :

فقد قال تعالى((قل للمؤمنبن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ...... ))<النور:30-31>.ومن لواحق فتنة البصر هذه مايحبب إلى المرأة أن يرى حسنها وجمالها،وهذه الرغبة لا تكون جلية وبارزة غالبا.ولكن هذا النزوع إلى إظهار الزينة يمكن لا محالة في مطاوي النفوس، وهو الذي تظهر آثارة في زينة اللباس وتجميل الشعر وانتخاب الأزياء الرقيقة الجذابة وما إلى ذلك من الجزئيات الخفيفة التي لا يمكن حصرها وقد عبر القرآن عن ذلك كله بمصطلح جامع هو ( تبرج الجاهلية ).
فكل زينة وكل تجمل تقصد به المرأة أن تحلو في عين الرجال الا جانب هو ( تبرج الجاهلية ).ولعل الشروط التي وضعها الإسلام في لباس المرأة المسلمة كفيلة بمحو معظم هذه المظاهر ولكنه ليس في الأمكان أن تضبط هذه المظاهر كلها بشروط محدودة ، بل الأمر بعد ذلك موكول إلى التقوى ومراقبة الله تعالى، فعلى المرأة أن تتحرى في لباسها وتعاملها شرع الله تعالى وننظر إلى خبايا نفسها لتظهرها من كل شعورغير نقي وتعلم أن عليها رقيب من الرحمن وأن الله تعالى يعلم خبايا نفسها ونيتها الباطنة وعندئذ تستحي منه تعالى أن يراها في مواطن لا يرضاها ولا يلحبها ، وترقى إل درجة الأحسان كما أراد لها ربها بأن تعبده كأنها تراه فإن لم تكن نراه فإنه يراها.
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebad.ahlamontada.com
 
الحياء وغض البصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجالس عبـــــــــاد الرحمن :: القسم العام-
انتقل الى: